مذكرة فنية: فيروس كوفيد-19 وعمالة الأطفال
هناك ما يقدر بنحو 152 مليون طفل يخضعون لشكل أو آخر من عمالة الأطفال في جميع أنحاء العالم، نصفهم تقريباً، أي نحو 73 مليون طفلاً، يخضعون لممارسات خطرة من عمالة الأطفال. إن الأزمة الصحية التي يشهدها العالم اليوم تؤدي بدورها إلى اضطرابات كبيرة قد تكون لها عواقب بعيدة المدى، إذ أن كثيراً من الأطفال باتوا جراءها خارج المدرسة وتصاعدت الضغوط الاقتصادية على الأسر بشكل كبير، وقد تسبب هذه العوامل في دفع الملايين من الأطفال إلى سوق العمل وهو ما يجعل عمالة الأطفال مصدر قلق وشيك. من المرجح أن يكون الأطفال الذين يعملون حالياً أكثر عرضة لالتقاط الفيروس (زيادة الانتشار) كما أنهم يواجهون مخاطر أكبر للوقوع في أسوأ أشكال عمالة الأطفال الاستغلالية.
وعليه، تقدم هذه المذكرة الفنية مجموعة من الإرشادات والمعلومات للعاملين في مجال حماية الطفل وصانعي السياسات حول قضايا عمالة الأطفال خلال وبعد تفشي جائحة كوفيد-19 وتسلط الضوء على الإجراءات التي يمكن اتخاذها. بعد المقدمة، يعرض القسم الثاني من المذكرة لمجموعة المخاطر المحتملة التي يمكن أن يسببها تفشي جائحة كوفيد-19 على الأطفال المعرضين لخطر الوقوع ضحية عمالة الأطفال والأطفال المنخرطين في العمل. فيما يعرض القسم الثالث لعدد من الإجراءات البرامجية وأدوات المناصرة والتي تتماشى مع إصدار العام 2019 من المعايير الدنيا لحماية الطفل في العمل الإنساني، ومجموعة أدوات عمل الأطفال في حالات الطوارئ (سوف تصدر النسخة المنقحة منها خلال عام 2020). أخيراً، يعرض القسم الرابع قائمة بالموارد المتاحة.
هذه المذكرة التقنية هي ملحق لـ: المذكرة فنية: حماية الأطفال أثناء تفشي جائحة كوفيد-19
كما يمكنكم العثور على مجموعة من الندوات الإلكترونية المتعلقة بهذه السلسلة من الملاحظات الفنية على هذا الرابط
- 330 views