المذكرة الفنية: فيروس كوفيد-19 والأطفال المحرومون من حريتهم

تشير الدروس المستخلصة من حالات تفشي الأمراض المعدية السابقة إلى أن مخاطر جديدة متعلقة بحماية الطفل من المرجح أن تنشأ نتيجة لهذا الفيروس بشكل مباشر، أو نتيجة للإجراءات المتبعة الرامية إلى منع انتشاره ومكافحته. علاوة على ذلك، من المرجح أن تتفاقم مخاطر حماية الطفل القائمة، وقد تكون بعض فئات الناس أكثر عرضة للخطر في هذه الظروف، بما في ذلك، (كما تناقش هذه المذكرة) الأطفال المحرومون من حريتهم والذين كثيراً ما تتعرض صحتهم النفسية والاجتماعية والبدنية والعقلية للخطر، أو الأطفال الذين يعيشون في ظروف مزدحمة أو غير صحية، أو المعرضين أكثر من غيرهم للإيذاء والإهمال.

وتؤكد الدروس المستخلصة من حالات تفشي الأمراض المعدية السابقة إلى ضرورة أن تسعى الدول إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة لحماية الطفل لدى وضع وتنفيذ خطط للاستجابة لتفشي الأمراض، ويمكن أن يؤدي عدم تلبية هذه الاحتياجات أو التأخر في تنفيذ الاستجابات المنسقة إلى زيادة معاناة الأطفال وإلحاق أضرار يتعذر إصلاحها بهم، فضلاً عن تأخير إمكانية تعافي مجتمعات بأكملها.

ولدى التصدي لتفشي وباء كوفيد-19، يتوجب على الدول أن تضمن الاحترام الكامل لحقوق الإنسان بالنسبة لكل طفل محروم من حريته كما يتوجب عليها حماية هذه الحقوق وإنفاذها. ويشمل ذلك توفير الرعاية والحماية لهم من الأذى بما في ذلك اتخاذ خطوات وتدابير ملموسة للحد من الاكتظاظ في المرافق التي يحتجز فيها الأطفال فيها وضمان الإيداع الآمن في أماكن غير احتجازية أو أسرية أو مجتمعية. ويعني ذلك أيضاً أن جميع القرارات والإجراءات المتعلقة بالأطفال يجب أن تسترشد بالمصلحة الفضلى للطفل، وحق الطفل في الحياة والرفاه والنمو، وحقه بأن يكون له صوت مسموع.

تهدف هذه المذكرة إلى تزويد سلطات الاحتجاز بالمعلومات الرئيسية والخطوات للاستجابة في سياق كوفيد-19 بما في ذلك ما يلي:   

1. فرض وقف/إيقاف إنفاذ أي إجراءات جديدة لإدخال الأطفال إلى مرافق الاحتجاز؛
2. الإفراج عن جميع الأطفال الذين يمكن إطلاق سراحهم بأمان؛ و
3. حماية صحة ورفاه أي طفل يجب أن يبقى رهن الاحتجاز.

هذه المذكرة التقنية هي مرفق للمذكرة الفنية: حماية الأطفال خلال جائحة كوفيد-19. 

إبراء ذمة: يرجى الانتباه إلى أن جميع الترجمات الورادة أدناه ليست ترجمات رسمية ولم تتم مراجعتها والتحقق من صحتها من قبل التحالف.