ورقة معلومات أساسية | عمالة الأطفال والتعليم في الأوضاع الإنسانية

في المواقف الإنسانية، تكون مخاطر خروج الأطفال من المدارس وانخراطهم في عمالة الأطفال مرتفعة بشكل كبير، خاصة بالنسبة للأطفال النازحين واللاجئين والمهاجرين. وبالتالي، في حين أن التعليم أمر بالغ الأهمية لنجاح منع عمل الأطفال والاستجابة له في حالات الأزمات الإنسانية، فإن التأثير السلبي المحتمل لعمل الأطفال على المشاركة في التعليم يجب مواجهته من خلال التدخلات المستهدفة. وأفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال التعاون والبرمجة المتكاملة بين التعليم والقطاعات الأخرى، بما يشمل حماية الطفل والأمن الغذائي وسبل العيش، وغيرها من الخدمات الأساسية لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

تقترح هذه الورقة إجراءات مختلفة، تم تكييفها من " مجموعة الأدوات المشتركة بين الوكالات: منع عمالة الأطفال والاستجابة لها في العمل الإنساني " والتي تتمحور حول المعايير الدنيا للتعليم في حالات الطوارئ الخاصة بالشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ. وهي تشمل الإجراءات الرئيسية للمشاركة المجتمعية، والتنسيق، والتحليل، وتكافؤ الوصول، والحماية والرفاهية، والمرافق والخدمات، والمناهج الدراسية، والتطوير المهني والدعم، وتشكيل القانون والسياسات، والتخطيط والتنفيذ.

من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن الاستجابة الفعالة لعمالة الأطفال في المواقف الإنسانية لا تشمل التعليم فحسب، بل تشمل أيضًا مجموعة من التدخلات متعددة القطاعات، مثل تدخلات حماية الطفل (بما في ذلك إدارة الحالات والدعم النفسي الاجتماعي والوصول إلى العدالة والأمن). (من بين أمور أخرى)، والخدمات الصحية، والتدخلات الاجتماعية والاقتصادية مثل برامج سبل العيش، والمساعدة النقدية، وفرص العمل اللائق والمشروع للآباء، وغيرها من التدخلات في مكان العمل. ويتطلب مثل هذا النهج التنسيق السليم بين القطاعات بين أصحاب المصلحة المعنيين، فضلا عن الدعوة المشتركة وإدارة المعرفة.