ملخص المناصرة | إعطاء الأولوية لسلامة الأطفال على الإنترنت في ظل تفشي جائحة كوفيد-19
لقد تسبب تفشي جائحة كوفيد-19 بإغلاق المدارس على نطاق واسع وتنفيذ إجراءات التباعد الجسدي، مما جعل استخدام المنصات الإلكترونية والمجموعات التفاعلية عبر الإنترنت مسألة ضرورية للحفاظ على الإحساس بالحياة الطبيعية. وفيما يلجأ الأطفال وأسرهم إلى الحلول الرقمية أكثر من أي وقت مضى بهدف مواصلة تعلم الأطفال ودعم أنشطة التنشئة الاجتماعية واللعب، فإن الأطفال الأصغر سنًا باتوا يقضون وقتًا أطول بكثير على الإنترنت، وغالبًا ما يحدث ذلك دون إشراف عائلي كافٍ أو دون استخدام خدمات الحماية.
إن التكنولوجيا الرقمية توفر إمكانيات كبيرة للحفاظ على حقوق الأطفال وتعزيزها. ولكن عندما تكون أنظمة حماية الطفل محدودة أو غير موجودة، فإن هذه الأدوات قد تزيد من احتمال تعرض الأطفال لمخاطر الإنترنت، بما في ذلك التنمر والإساءة والاستغلال الجنسي؛ الاطلاع على المحتوى ضار؛ جمع واستخدام وتبادل البيانات بشكل غير مناسب؛ واحتمال تطور السلوك الخطر خارج الإنترنت. ليست كل احتمالات التعرض للمخاطر ضارة بالضرورة، إلا أن الأطفال الذين يواجهون تحديات أخرى قد يكونون أكثر عرضة للأذى. يجب أن تكون جهود التخفيف من المخاطر عبر الإنترنت متوازنة مع الحفاظ على حق الأطفال في الخصوصية والوصول إلى المعلومات وحرية التعبير.
إن الحفاظ على سلامة الأطفال عبر الإنترنت خلال تفشي الوباء يتطلب اللجوء لإجراءات منسقة وعاجلة من قبل الأهالي ومقدمي الرعاية والإدارات المدرسية وشركات التكنولوجيا الرقمية ومقدمي الخدمات والعاملين في الخدمة الاجتماعية والحكومات والمؤسسات المتعددة الأطراف. ولهذا الغرض فإننا ندعو الحكومات الوطنية، بدعم من المؤسسات متعددة الأطراف، إلى تطوير برامج أمان للأطفال خاصة بمخاطر الإنترنت في ظل كوفيد-19 والتي من شأنها توفير ما يلي:
- تعزيز الجهود الوطنية لمنع التهديدات عبر الإنترنت والاستجابة لها والسعي إلى تحقيق العدالة بشأنها
- تقديم الدعم للآباء ومقدمي الرعاية والمدارس لتنفيذ بروتوكولات الأمان على الإنترنت
- جعل المنصات الرقيمة آمنة ومتاحة للأطفال
- تمكين الأطفال عبر الإنترنت
- 105 views