ورقة أدلة بحثية |لا تعليم، لا حماية: ما يعنيه إغلاق المدارس في ظل تفشي جائحة كوفيد-١٩ بالنسبة للأطفال والشباب في السياقات المتأثرة بالأزمات
أدى تفشي جائحة كوفيد-١٩ إلى مستويات غير مسبوقة من إغلاق المدارس وقد طالت آثار هذا الإغلاق ما يصل إلى 90٪ من طلاب المدارس على مستوى العالم. وفيما كان إغلاق المدارس والمؤسسات التعليمية إجراءً لا بد منه للحد من تفشي الجائحة، توضح هذه الورقة كيف كان لهذا الإغلاق في الوقت ذاته عواقب سلبية أثرت على رفاه الأطفال والشباب، وخاصة أولئك الذين يعيشون في سياق الأزمات الإنسانية.
جاء البحث كمتابعة لورقة السياسة المشتركة التي أطلقها التحالف بعنوان قياس المخاطر، وقد ارتأى كل من التحالف والشبكة العالمية للتعليم في حالات الطوارئ (INEE) فيها البحث بشكل أكثر عمقاً في الأدلة التي تم الحصول عليها من مقدمي خدمات التعليم وحماية الطفل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دراسات حالات من كولومبيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولبنان، ورواندا، وسريلانكا، وذلك من أجل استخلاص بعض الاستنتاجات والتوصيات العالمية والخاصة بكل بلد.
تسلط الورقة البحثية الضوء أيضًا على كيف أن تأثيرات إغلاق المدارس أظهرت إلى أي مدى توفر المدارس أكثر من مجرد التعليم للأطفال والشباب، وكيف أنها في الوقت ذاته تدعم الرفاه والنمو الصحي لهم من خلال الدعم النفسي والاجتماعي، والرعاية الإرشادية، والوجبات الغذائية المدرسية، والإحالة إلى الخدمات المتخصصة، وذلك من خلال منح الأطفال والشباب فرصة للتعلم والنمو، فمن دون الوصول إلى هذه الخدمات الإضافية، فإن اللامساواة القائمة تتعمق وتتفاقم، كما أن إغلاق المدارس يغلق الأبواب أمام المستقبل بالنسبة لبعض الأطفال والشباب الأكثر ضعفاً.
يمكنكم قراءة المزيد عن الورقة البحثية في هذه المدونة المرتبطة بالورقة.
هذا ويدعو التحالف والشبكة العالمية للتعليم في حالات الطوارئ (INEE) صناع القرار في المؤسسات الحكومية والوزارات إلى اعتماد هذه الورقة لدى فرض إجراءات إغلاق المدارس لصياغة إطار وتصور شامل حول تأثير الإغلاق على رفاهية الأطفال والشباب، والنظر في إعادة فتح المدارس بشكل آمن.
كما ندعو فرق المناصرة ومنسقي المجموعات والوكالات التي لديها موظفون منتدبون إلى الوزارات الحكومية للعمل مع الحكومات الوطنية لاعتماد نتائج هذا البحث لدى العمل من منظور يركز على رفاه الطفل.
هذه الورقة متاحة باللغة الإنجليزية، وستصدر قريباً النسخ العربية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية.
لمناقشة هذه الورقة وتوزيعها على صانعي القرار، يرجى الاتصال بمارك تشابل – جهة التواصل/الاتصال الفنية - التعاون بين حماية الطفل والتعليم في حالات الطوارئ.
- 212 views